أسعار النفط تواصل التراجع وسط مخاوف من تباطؤ الطلب

استمرت أسعار النفط تسجيل خسائرها في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية لتهبط لأدني مستوياتها في 4 أشهر،

استمرت أسعار النفط تسجيل خسائرها في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية لتهبط لأدني مستوياتها في 4 أشهر، يأتي هذا وسط تزايد مخاوف المستثمرين من توسع المعروض النفطي خلال هذا العام بسبب احتمالات تراجع الطلب الأمريكي في ظل استمرار البيانات الاقتصادية الضعيفة التي تشير إلى تباطؤ الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني من العام، يأتي هذا عقب قرار أوبك بتمديد المفاجئ بتقليص تخفيضات الانتاج خلال هذا العام.

في تمام الساعة 08:25 بتوقيت جرينتش تداول خام برنت عند سعر 77.22 دولار للبرميل فاقدًا نحو 1.5% أي ما يعادل 1.14 سنت، وقد أغلق خام برنت تعاملات أمس الاثنين متراجعًا بأكثر من 3% ليتداول دون مستوي 80 دولار للبرميل لأول مرة منذ 7 فبراير.

وتداول خام غرب تكساس عند سعر 72.99 دولار للبرميل فاقدًا نحو 1.7% أي ما يعادل 1.23 سنت، وقد أغلق خام غرب تكساس تعاملات يوم أمس الاثنين متراجعًا بنحو 3.6% ليتداول بالقرب من أدني مستوياته في 4 أشهر.

قرار أوبك بلس بالبدء في تقليص خفض الانتاج

أقرت منظمة أوبك بلس في اجتماعها الذي انعقد يوم الأحد أنها ستحافظ على مستويات خفض الانتاج البالغة 3.6 مليون برميل يوميًا حتي نهاية العام الجاري، لكنها قالت إنه ستبدأ في تقليص التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بشكل تدريجي بداية من نهاية شهر سبتمبر، وحددت المنظمة خططها للبدء من أكتوبر 2024 حتي سبتمبر 2025.

يقول المحللون أن السوق كان يتوقع تمديد التخفيضات الطوعية حتي نهاية العام ولكن قرار أوبك المخالف للتوقعات كان تأثيره هبوطيًا على أسعار النفط، حيث يوازن المستثمرين المعروض المتزايد وسط خلفية اقتصادية غير مؤكدة.

مخاوف الطلب

جاءت قرارات أوبك بلس والزيادة المتوقعة في المعروض في نفس الوقت التي تزايدت فيه مخاوف الأسواق تجاه معدلات الطلب العالمية، خاصة عقب البيانات الاقتصادية الضعيفة عن الولايات المتحدة، حيث أظهرت البيانات تباطؤ نشاط قطاع الصناعات التحويلية في شهر مايو لثاني شهر على التوالي، وقد أثارت تلك البيانات المخاوف من استمرار ارتفاع التضخم العنيد وبالتالي الابقاء على أسعار الفائدة مرتفعة، الأمر الذي سيؤثر في النهاية على معدلات الطلب من أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن جهة أخري، أثرت البيانات المختلطة عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للنفط في العالم على معنويات السوق، قود أظهرت البيانات تباطؤ فاق التوقعات في قطاع التصنيع.

ومن المقرر أن يصدر معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق من اليوم البيانات غير الرسمية للمخزونات الأمريكية للأسبوع الماضي، على أن يتم الاعلان عن القراءة الرسمية غدًا الأربعاء.