الذهب يقفز لأعلى مستوياته على الاطلاق متخطيًا مستوي 2900 دولار

وسعت أسعار الذهب من مكاسبها في صباح تعاملات اليوم الاثنين بالسوق الأوروبية، مسجلة ثاني مكسب يومي على التوالي

وسعت أسعار الذهب من مكاسبها في صباح تعاملات اليوم الاثنين بالسوق الأوروبية، مسجلة ثاني مكسب يومي على التوالي لتتداول فوق مستوي الدعم النفسي التالي 2900 دولار للمرة الأولي في تاريخه، تأتي تلك المكاسب الواسعة وسط الاقبال المتزايد على شراء الذهب كأفضل ملاذ آمن في ظل المخاوف الكبيرة من حدوث حرب تجارية عالمية عقب اعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن رسوم جمركية جديدة، ويترقب المستثمرون اصدار الاقتصاد الأمريكي خلال هذا الأسبوع بيانات التضخم لشهر يناير، كما سيدلي رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي.

تداول الذهب عند سعر 2901.45 دولار للأونصة وهو الأعلى على الاطلاق، مرتفعًا بأكثر من 1.4% من سعر الافتتاح عند 2860.88 دولار، وقد اغلق المعدن الأصفر تعاملات يوم الجمعه محققًا ارتفاعًا بنحو 0.2% لتعاود تحقيق المكاسب التي توقفت بشكل مؤقت يوم الخميس مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد أن سجل مستوي قياسي جديد، وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي سجل المعدن الأصفر مكاسب بنحو 2.2% مسجلًا سادس ارتفاع أسبوعي على التوالي ضمن أطول موجة مكاسب أسبوعية منذ نهاية يناير 2022، في ظل المخاوف المتزايدة من توسع الحرب التجارية.

رسوم جمركية أمريكية جديدة

أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إنه سيقوم بفرض رسوم جمركية جديدة على واردات الصلب والألومنيوم بنحو 25%، كما أشار أنه سيعلن عن رسوم أخري متبادلة يوم الثلاثاء أو الأربعاء سيتم تنفيذها على جميع الدول وسيكون ذلك بناءً على الرسوم التي فرضتها تلك الدول على الولايات المتحدة، وتأتي تلك الخطوة مع بدء الصين في تنفيذ رسوم جمركية على الواردات الأمريكية اليوم الاثنين كرد فعل على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على السلع الصينية بنحو 10%.

الجدير بالذكر أن الرئيس ترامب قد بدأ حربًا تجارية في الأسبوع الماضي بعد أن فرض تعريفة جمركية على الواردات من المكسيك وكندا بنحو 25% قبل أن يتم تأجيلها لمدة شهر، بينما دخلت الرسوم الجمركية على الصين بنسبة 10% حيز التنفيذ الفعلي.

ترقب مزيد من البيانات الاقتصادية

كشف تقرير الوظائف الشهرية بالقطاع غير الزراعي الذي صدر يوم الجمعه الماضية عن اضافة وظائف بأقل من المتوقع خلال شهر يناير، بالإضافة إلى تراجع معدل البطالة وارتفاع معدل الأجور بالساعة.

وتترقب الأسواق خلال هذا الأسبوع المزيد من البيانات الاقتصادية التي تتمثل في بيانات التضخم لشهر يناير، بالإضافة إلى شهادة رئيس البنك الاحتياطي "جيروم باول" أمام الكونغرس الأمريكي، والتي ستقدم مزيدًا من الأدلة حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية في الأشهر القادمة.