أسعار النفط تواصل الانخفاض مع تركيز السوق على بيانات التضخم الأمريكية

واصلت أسعار النفط انخفاضها في التعاملات الصباحية ليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية، مسجلة ثالث خسارة يومية على التوالي لتبتعد عن أعلى مستوياتها في شهرين

واصلت أسعار النفط انخفاضها في التعاملات الصباحية ليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية، مسجلة ثالث خسارة يومية على التوالي لتبتعد عن أعلى مستوياتها في شهرين مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح، وتترقب الأسواق اصدار الاقتصاد الأمريكي بيانات التضخم التي ستصدر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وعلى الرغم من تراجع الأسعار إلا إنها لا تزال فوق سعر 85 دولار بسبب تفاقم التوترات الجيوسياسية وتزايد الآمال بتحسن معدلات الطلب العالمية خلال فصل الصيف.

في تمام الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش تداول خام غرب تكساس عند سعر 81.20 دولار للبرميل فاقدًا نحو 43 سنت، وتداول خام برنت عند سعر 85.58 دولار للبرميل فاقدًا نحو 43 سنت، وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي سجل خام برنت وخام غرب تكساس مكاسب بنحو 3% مسجلة ثاني مكسب أسبوعي على التوالي.

أسعار النفط تسجل ثاني مكسب أسبوعي على التوالي

تواصل أسعار النفط تحقيق مكاسبها الأسبوعية مدعومة بتصاعد التوترات الجيوسياسية وتزايد الآمال بتحسن معدلات الطلب العالمية على النفط خلال موسم الصيف، خاصة عقب البيانات الأمريكية التي أشارت إلى تراجع غير متوقع في المخزونات النفطية وتزايد الطلب على البنزين، وذلك مع دخول الولايات المتحدة في فصل الصيف.

ومن جهة أخري، تتزايد المخاوف من تصاعد التوترات بين الاحتلال الاسرائيلي وحزب الله في لبنان التي من المتوقع أن تمتد لحرب واسعة النطاق، الأمر الذي سيؤثر بدوره على الامدادات النفطية من منطقة الشرق الأوسط.

في الوقت نفسه، تستمر الاشتباكات بين أوكرانيا وروسيا، حيث تقوم الجبهة الأوكرانية باستهداف المصافي الروسية الرئيسية، الأمر الذي يثير المخاوف تجاه توقف الامدادات النفطية من روسيا.

ذكرت شركة بيكر هيوز في تقريرها الصادر يوم الجمعه أن عدد المنصات الأمريكية تراجع بواقع 3 منصات لتصل إلى 485 منصة وهو الأدني منذ يناير 2022.

الدولار الأمريكي يقلص من مكاسب النفط

وعلى الرغم من العوامل الداعمة للنفط إلا أن قوة الدولار الأمريكي أمام أغلب العملات تقلص من مكاسبه، حيث تؤثر قوة الدولار بالسلب على أسعار السلع المقومة بالدولار الأمريكي، كما يؤثر ارتفاع الدولار على معدلات الطلب العالمية حيث تجعل السلع أكثر تكلفة للمشترين الأجانب.

وتترقب الأسواق اصدار الاقتصاد الأمريكي خلال هذا الأسبوع بيانات مؤشر أسعار الاستهلاك الشخصي الرئيسية وهو المقياس المفضل للبنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس معدل التضخم.