الجنيه الإسترليني يعمق من خسائره لأدني مستوياته منذ أبريل الماضي

يواصل الجنيه الإسترليني تراجعه أمام العديد من العملات العالمية في صباح تداولات اليوم الخميس بالسوق الأوروبية

يواصل الجنيه الإسترليني تراجعه أمام العديد من العملات العالمية في صباح تداولات اليوم الخميس بالسوق الأوروبية، وسجل ثالث خسارة يومية على التوالي أمام الدولار الأمريكي ليصل لأدني مستوياته منذ أبريل 2024، تأتي تلك الخسائر في ظل المخاوف المتزايدة من التدابير المالية التي أعلنت عنها وزيرة الخزانة "راشيل ريفز"، حيث أن عدم الثقة في تلك التدابير دفعت المستثمرين للتخلص من الأصول البريطانية، الأمر الذي قد يُجبر وزيرة الخزانة على زيادة الاقتراض والضرائب وخفض الانفاق.

تداول الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي عند مستوي 1.2302 دولار وهو الأدني منذ أبريل 2024 فاقدًا نحو 0.5% من مستوي الافتتاح عند 1.2363 دولار، وفي نهاية تعاملات أمس الأربعاء خسر الجنيه الإسترليني نحو 0.9% أمام الدولار لليوم الثاني على التوالي، وذلك مع تزايد الاقبال على التخلص من ألأصول المالية البريطانية، بالإضافة إلى قوة الدولار الأمريكي.

نشر بنك دويتشه تقريرً يفيد بأن وزيرة الخزانة البريطانية "راشيل ريفز" قد تضطر إلى زيادة معدلات الاقتراض ورفع الضرائب وخفض معدلات الانفاق، وذلك في ظل تراجع الثقة في التدابير المالية التي اتخذتها، وقال كبير الاقتصاديين لدي البنك أن عائدات سندات الحكومة البريطانية تواصل ارتفاعها الكبير مع بداية العام، لهذا قد تواجه الوزيرة أزمة كبيرة حتي قبل تقديم الهيئة المسؤولة عن الميزانية تقريرها، وذلك بسبب أن الهامش المالي الصغير المتبقي من الميزانية قد تبخز بالكامل.

شهدت عوائد السندات الحكومية البريطانية لآجل عشر سنوات ارتفاعًا عند 4.787% وهو الأعلى منذ عام 2008، كما ارتفعت عوائد السندات لآجل 30 عام عند 5.347% وهو الأعلى منذ عام 1998، وترتبط عوائد السندات طرديًا مع الجنيه الإسترليني، لهذا من المفترض أن يرتفع الجنيه الإسترليني مع عوائد السندات، ولكن انكسار هذا الارتباط يعني أن هناك أزمة ثقة وهو ما يحدث الآن.

الدولار الأمريكي يرتفع بالقرب من أعلى مستوياته في 26 شهر

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا في التعاملات الصباحية ليوم الخميس بالجلسة الأوروبية وسجل ثالث مكسب يومي على التوالي ليتداول بالقرب من أعلى مستوياته في 26 شهر، تأتي تلك المكاسب في ظل الاقبال المتزايد على شراء العملة كأفضل استثمار بديل ومتاح، كما عزز أداء العملة الأمريكية البيانات القوية عن الاقتصاد الأمريكي والذي يشير إلى مدي مرونة الاقتصاد، وقد عززت تلك البيانات الايجابية مع ابقاء البنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة عند نفس مستوياتها دون تغيير وقلصت فرص خفضها.

تداول مؤشر الدولار عند مستوي 109.38 نقطة مرتفعًا بنحو 0.3% من مستوي الافتتاح عند 109.09 نقطة، وقد أغلق المؤشر تعاملات يوم الأربعاء محققًا ارتفاع بنحو 0.4% لليوم الثاني على التوالي، زقد عززت تلك المكاسب انتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية لآجل عشر سنوات وارتفاعها لأعلى مستوياتها في 9 أشهر.