الذهب يرتفع لأعلى مستوياته في أسبوعين

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا في صباح تعاملات اليوم الجمعه بالجلسة الأوروبية مسجلة خامس ارتفاع يومي على التوالي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا في صباح تعاملات اليوم الجمعه بالجلسة الأوروبية مسجلة خامس ارتفاع يومي على التوالي ليقفز فوق مستوي الدعم النفسي 2700 دولار للأونصة مرة أخري مسجلًا أعلى مستوياته في أسبوعين، ويتجه المعدن الأصفر نحو تسجيل أكبر ارتفاع أسبوعي خلال هذا العام وذلك مع تزايد الاقبال على شرائه كأفضل ملاذ آمن واستثمار بديل في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسة العالمية خاصة مع تفاقم وتيرة الحرب بين روسيا وأوكرانيا في الآونة الأخيرة، حيث قامت أوكرانيا مؤخرًا بشن هجمات صاروخية في العمق الروسي ويتم استخدام هذه الصواريخ لأول مرة، الأمر الذي دفع روسيا إلى ضرب أوكرانيا بصاروخ عابر للقارات.

تأتي مكاسب الذهب على الرغم من ارتفاع الدولار الأمريكي في ظل تقلص توقعات خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة في شهر ديسمبر القادم عقب التصريحات المتشددة من بعض مسؤولي السياسة النقدية الأمريكية.

تداول الذهب عند سعر 2708.60 دولار للأونصة وهو الأعلى في أسبوعين مرتفعًا بنحو 1.45% من سعر الافتتاح عند 2669.77 دولار، وقد أغلق المعدن الأصفر تعاملات يوم الخميس محققًا مكاسب بنحو 0.75% لليوم الرابع على التوالي مع تزايد الطلب على شراء المعدن كأفضل ملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.

ومنذ بداية تعاملات الأسبوع حتي الآن يتجه الذهب نحو تسجيل أول ارتفاع أسبوعي في شهر وأكبر ارتفاع أسبوعي خلال هذا العام، حيث تقدر المكاسب بأكثر من 5.5%.

التوترات الجيوسياسية المتصاعد 

أعلن الجيش الأوكراني يوم أمس الخميس أنه استهدف أربع مصافي نفط وأماكن عسكرية ومحطات رادار في روسيا من خلال طائرات دون طيار، وفي يوم الأربعاء قامت أوكرانيا باطلاق صورايخ بريطانية من نوع كروز، وذلك بعد يوم واحد من اطلاقها صواريخ أمريكية من نوع أتاكمز، وتعتبر تلك الصواريخ من أحدث الأسحلة التي يتم استخدامها على أهداف روسية منذ بداية الصراع في فبراير 2022.

يقول الخبراء أن استخدام أوكرانيا لتلك الصواريخ الحديثة جاء بعد موافقة من الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الذي سينهي فترة حكمه خلال شهرين فقط، وتولي الرئيس المنتخب السابق "دونالد ترامب" الذي تعهد بانهاء الحرب الروسية الأوكرانية في حملته الانتخابية.

تصريحات متشددة من مسؤولي السياسة النقدية

خلال هذا الأسبوع كانت تصريحات العديد من مسؤولي السياسة النقدية الأمريكية متشددة، حيث قالت عضوة مجلس المحافظين لدي البنك الاحتياطي "ميشيل دبليو بومان" أنها تفضل اتباع نهج حذر خلال اتخاذ القرار بشأن خفض سعر الفائدة، وقالت رئيسة البنك الاحتياطي في بوسطن "سوزان كولينز" أن معدلات التضخم تسير نحو الأرقام المستهدفة ولكن هذا التقدم قد يكون غير منتظم لهذا يجب توخي الحذر في اتخاذ القرار بشأن سعر الفائدة.

وتترقب الأسواق اصدار الاقتصاد الأمريكي في وقت لاحق من اليوم بيانات مؤشرات مديري مشتريات القطاع الصناعي والقطاع الخدمي خلال شهر نوفمبر.