الذهب يستمر في التراجع في ظل انتعاش الدولار الأمريكي

تواصل أسعار الذهب تسجيل خسائرها في صباح تعاملات اليوم الأربعاء بالسوق الأوروبية، مسجلة ثاني انخفاض يومي على التوالي على أعتاب التداول دون مستوي الدعم النفسي البالغ 2300 دولار

تواصل أسعار الذهب تسجيل خسائرها في صباح تعاملات اليوم الأربعاء بالسوق الأوروبية، مسجلة ثاني انخفاض يومي على التوالي على أعتاب التداول دون مستوي الدعم النفسي البالغ 2300 دولار، وذلك في ظل قوة الدولار الأمريكي أمام أغلب العملات الرئيسية والثانوية المدعوم من مكاسب عوائد السندات الأمريكية، وتصريحات أحد مسؤولي السياسة النقدية التي قلصت من توقعات خفض سعر الفائدة حتي يوليو القادم.

تداولت أسعار الذهب عند سعر 2303.81 دولار للأونصة فاقدة نحو 0.45% من سعر افتتاح اليوم عند 2314.13 دولار، وقد أغلق المعدن الأصفر تعاملات يوم أمس الثلاثاء متكبدًا خسائر بنحو 0.45% في أول خسارة يومية من أعلى مستوياته في أسبوع عند 2332.03 دولار بسبب نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، إلى جانب قوة الدولار الأمريكي.

الدولار الأمريكي يواصل الصعود والتركيز على تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي

واصل الدولار الأمريكي الارتفاع أمام أغلب العملات الرئيسية والثانوية في التعاملات الصباحية ليوم الأربعاء بالسوق الأوروبية، مدفوعًا بتصريحات أحد مسؤولي البنك الاحتياطي الفيدرالي، وتداول مؤشر الدولار عند 105.500 نقطة مرتفعًا بنحو 0.2%، ويؤثر ارتفاع الدولار الأمريكي بشكل سلبي على أداء الذهب والسلع الأخري المقومة بالدولار الأمريكي.

صرح رئيس البنك الاحتياطي في مينابوليس "نيل كاشكاري" اليوم الثلاثاء قائلًا: إن تباطؤ وتيرة تراجع التضخم تعاذ إلى قوة قطاع الاسكان، وقد يستلزم من البنك الاحتياطي الابقاء على سعر الفائدة مقيدة لمدة أطول وربما حتي نهاية العام.

وقال رئيس البنك الاحتياطي في نيويورك "جون ويليامز" يوم الاثنين: إن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيتخذ القرار بخفض سعر الفائدة في مرحلة غير محددة، ولم يعطي أي توقيت لتخفيضها، وأضاف أن قوة الاقتصاد الأمريكي قد تقنع البنك للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة حتي نهاية العام.

حتي الآن لا يزال هناك الكثير من الغموض حول مسار أسعار الفائدة خاصة في ظل عدم وجود بيانات اقتصادية هامة صادرة خلال هذا الأسبوع، لهذا يبني المستثمرون توقعاتهم على تصريحات مسؤولي السياسة النقدية.

وعقب تلك التصريحات تراجعت احتمالات خفض سعر الفائدة في شهر يوليو، وتزايدت التوقعات لخفضها في شهر سبتمبر القادم.

شهدت عوائد سندات الخزانة الآمريكية لآجل عشر سنوات ارتفاعًا اليوم الأربعاء بنحو 0.4% لتتداول فوق أدني مستوياتها في شهر عند 4.420%.

يعتقد الخبراء أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يشعر بالقلق تجاه مستويات التضخم، ويروا أنه لن يقوم برفعها وما زال يريد تخفيضها، وتترقب الأسواق قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أبريل التي ستصدر في الأسبوع الماضي لاعادة تقييم أسعار الفائدة، إذا جاءت البيانات مخيفة فقد لا يخفض البنك الاحتياطي سعر الفائدة هذا العام مما سيشكل ضغطًا قويًا على أسعار الذهب.