الذهب يسجل مستويات قياسية جديدة فوق 2700 دولار للأونصة

تواصل أسعار الذهب ارتفاعها في التعاملات الصباحية ليوم الاثنين بالسوق الأوروبية مسجلة خامس مكسب يومي على التوالي

تواصل أسعار الذهب ارتفاعها في التعاملات الصباحية ليوم الاثنين بالسوق الأوروبية مسجلة خامس مكسب يومي على التوالي، كما سجلت مستويات قياسية جديدة متجاوزة مستوي الدعم النفسي 2700 دولار للأونصة لأول مرة في التاريخ، تأتي تلك المكسب الواسعة في ظل الطلب المتزايد على شراء السبائك الذهبية، بالإضافة إلى تسارع كبري البنوك المركزية الكبري في تخفيف سياستها النقدية وتصاعد التوترات الجيوسياسة في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب عدم اليقين المتعلق بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.

تداول الذهب عند سعر 2736.94 دولار للأونصة وهو الأعلى على الاطلاق مرتفعًا بنحو 0.6% من سعر الافتتاح عند 2721.57 دولار، وقد أغلق المعدن الأصفر تعاملات يوم الجمعه مرتفعًا بنسبة 1.1% في رابع ارتفاع يومي على التوالي متجاوزًا مستوي الدعم النفسي 2700 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه، وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي سجل امعدن الأصفر مكاسب بنحو 2.5% في ثاني ارتفاع أسبوعي على التوالي في ظل الطلب المتزايد على شراء الذهب.

تخفيف السياسة النقدية العالمية

في الأسبوع الماضي قام البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس للمرة الثالثة خلال هذا العام  لتصل إلى 3.40% وهي أدني مستوي منذ فبراير 2023، في الوقت نفسه، تزايدت التوقعات بقيام بنك انجلترا بخفض سعر الفائدة بواقع 50 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل في نوفمبر وذلك في ظل تباطؤ معدلات التضخم خلال شهر سبتمبر دون مستهدفات البنك على المدي المتوسط.

ويعتبر اتجاه البنوك المركزي الكبري نحو الاستمرار في تخفيف السياسة النقدية أمرًا ايجابيًا يعزز من أسعار الذهب ويجعله أفضل استثمار آمن وبديل، ويقلص من تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك السبائك الذهبية التي لا تدر عائد.

ومن جهة أخري، تتزايد التوقعات بخفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع شهر نوفمبر المقبل، وتترقب الأسواق تصريحات بعض مسؤولي السياسة النقدية الأمريكية خلال الفترة القادم والتي ستضم الكثير من الأدلة حول مستقبل سعر الفائدة في ظل تطورات التضخم، كما سيصدر خلال هذا الأسبوع العديد من البيانات الاقتصادية الهامة التي تتعلق بأداء القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الأمريكي خلال شهر أكتوبر الجاري.

يعتقد خبراء سوق السلع أن البيئة الحالية التي تشهد تراجعًا في سعر الفائدة العالمية وتصاعد التوترات الجيوسياسية تعد أمرًا مثاليًا لتعزيز ارتفاع أسعار الذهب، ويروا أن مستوي 2800 دولار للأونصة من المرجح أن يتم الوصول إليه بحلول نهاية العام.