النفط يرتفع بقوة وسط مخاوف نقص الإمدادات العالمية

إرتفعت أسعار النفط العالمية خلال جلسة السوق الأوروبية ليوم الثلاثاء ، تزامنا مع تجدد المخاوف بالأسوق حيال نقص الإمدادات النفطية

إرتفعت أسعار النفط العالمية خلال جلسة السوق الأوروبية ليوم الثلاثاء ، تزامنا مع تجدد المخاوف بالأسوق حيال نقص الإمدادات النفطية نتيجة التوترات الجيوسياسية المتزايدة فى منطقة الشرق الأوسط بين قوات الحوثيين اليمينة الموالية لإيران والقوات الأمريكية، وهذا بدوره قد يثير حالة من القلق بشأن تدفقات النفط الخام العالمية.

لكن ما يحد من تلك المكاسب فى الوقت الحالى، إستمرار تعافى مستويات الدولار الأمريكى لليوم الثانى على التوالى أمام معظم العملات العالمية، فى إنتظار بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة.

أسعار الخام

على صعيد التداولات، إرتفعت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط "الخام الأمريكى" بحوالى 0.66% لتصل إلى مستوى 78.58 دولار أمريكى للبرميل.

وسجلت العقود الفورية لخام القياس العالمى "حام برنت" مكاسب بنسبة 0.61% مسجلا مستوى 82.90 دولارا للبرميل.

توترات الشرق الأوسط

تلقت أسعار النفط العالمية المزيد من الدعم مؤخرا وشهدت إرتفاعات قوية خلال تعاملات اليوم، وسط حالة التخوف بشأن إحتمالية نقص الإمدادات النفطية العالمية، خاصة مع تزايد حدة التوترات الجيوسياسية فى البحر الأحمر بين القوات الأمريكية وجماعة الحوثيين اليمنية.

حيث قالت جماعة الحوثى اليوم، إنها شنت هجوما على ما وصفت بالسفينة الأمريكية (بينوكيو) في البحر الأحمر، ردا على الهجمات التى شنتها قوات التحالف الأمريكى البريطانى على مدن صغيرة داخل اليمن أمس الإثنين، وهو ما آثار حالة من القلق بشأن إحتمالية أن يمتد الصراع إلى ناقلات النفط الخام، والذى بدوره دفع أسعار النفط للصعود بالتعاملات.

الدولار الأمريكى يواصل التعافى والأنظار على بيانات التضخم الأمريكية

إرتفع مؤشر الدولار الأمريكى خلال جلسة اليوم الثلاثاء بنسبة تجاوزت أكثر من 0.1% ليحافظ على مكاسبه للجلسة الثانية على التوالى، ضمن إستمرار عمليات التعافى من أقل مستوى فى شهرين 102.36 نقطة والمسجل فى وقت سابق من التعاملات، عاكسا إستمرار إنتعاش مستويات العملة الأمريكية أمام معظم العملات الرئيسية والثانوية، الأمر الذى يضغط حاليا بالسلب على تحركات أسعار النفط وبقية السلع والمعادن الأخرى المسعرة بالدولار.

يأتى ذلك فى الوقت الذى يترقب فيه المستثمرين خلال وقت لاحق اليوم صدور بيانات التضخم فى الولايات المتحدة لشهر فبراير الماضى، والتى من المتوقع أن تؤثر على مسار السياسات النقدية المستقبلية لمجلس الإحتياطى الفيدرالى.

وكان رئيس مجلس الإحتياطى الفيدرالى "جيروم باول"  قد صرح فى شهادته النصف سنوية أمام الكونجرس الأمريكى بأنه يتوقع البدء فى خفض الفائدة خلال العام الجارى 2024، لكن لم يتم تحديد موعد لهذا القرار بعد.

من المقرر فى تمام الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، أن تصدر قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالى، وقد أشارت التوقعات إلى إرتفاع بنسبة 3.1% فى فبراير السابق بنفس القراءة السابقة وذلك على أساس سنوى، وتصدر أيضا قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأساسى ويتوقع إرتفاع بنسبة 3.7% سنويا من إرتفاع بنسبة 3.9% الشهر الأسبق.

وفى حال جاءت تلك البيانات أقل من توقعات السوق، فإنها سوف تعزز من إحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية فى مايو ويونيو المقبلين ، وستدفع الدولار والعائدات الأمريكية إلى الهبوط مرة أخرى، كما أنها ستدعم تحركات أسعار المعادن والسلع الأخرى.